آخر سلالة القطط الكبيرة في شبه الجزيرة العربية

لطالما كانت شبه الجزيرة العربية موطناً للأسود والفهود والنمور منذ القدم. ومن المحزن أن النمر العربي هو النوع الوحيد المتبقي من سلالة القطط الكبيرة، بل إن مستقبله واحتمال نجاته محفوف بالمخاطر

رمز للبيئة الطبيعية والثقافية

ظهر النمر العربي في أفريقيا منذ 500 ألف عام تقريباً وهو أحد أهمّ أنواع الثدييات الأصلية الموجودة في شبه الجزيرة العربية، وامتدّت موائله الطبيعية من البحر الأبيض المتوسط وصولاً إلى الخليج العربي. أما أولى صوره المكتشفة، فقد وجدت في رسم داخل كهف في منطقة الشويمس جنوب شرق العلا وكان من السهل التعرّف عليه من خلال ذيله الطويل ووجهه المسطح.

أماكن تواجد النمر العربي

يتواجدالنمر العربي اليوم في ثلاث دول فقط: المملكة العربية السعودية وعُمان واليمن. و يتراوح إجمالي عدد النمور في البرية إلى أقل من 120 نمرًا.

map

IUCN، 2011 خريطة توزيع النمر العربي Panthera pardus nimr

bitmap.png

الحقائق الرئيسية

عدد النمور في البرية:

< 120

حالة النمر العربي في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة:

مُهدد بالانقراض

متوسط العمر:

14 - 19 عاماً في البرية

الوزن:

  • الذكر: 30 كغم (66 رطلاً)
  • الأنثى: 20 كغم (44 رطلاً)

الموئل الطبيعي:

الجبال الوعرة، ويفضل المناطق التي تتوفر فيها المياه وتغطيها الأجمة. وكان يستوطن سابقًا الوديان المنخفضة كذلك.

الطول:

  • الذكر: 182 - 203 سم (72 - 80 إنشاً)
  • الأنثى: 160 - 192 سم (63 - 76 إنشاً)

الفرائس:

مجموعة متنوعة من الفرائس مثل الوعول والظباء والوبر الصخري والطيور. كما يقتات على الزواحف والبرمائيات.

هل تستطيع ملاحظة الفرق؟

Loading...

ما يهدد بقاء النمر العربي

ثمة ثلاثة تحديات رئيسية لابد من حلها

فقد النمر العربي موئله الطبيعي بسبب الأنشطة البشرية المتنامية كالأنشطة الزراعية. كما واجه تناقصاً في أعداد فرائسه مثل الوعل والظبي نتيجةً لتزايد أنشطة الصيد، مما أدى إلى لجوئه لاصطياد الماشية، ولذلك ازدياد معدل اضطهاده من البشر، ومن المرجح أن يستمر النزاع بين النمر العربي والبشر.

مازال هناك من يقتل النمر العربي متعمداً، وخاصةً في المناطق التي يلجأ فيها النمر إلى افتراس الماشية بسبب فقدان فرائسه الطبيعية. حيث يعمد المزارعون إلى تسميم جيف ماشيتهم التي تعرضت للافتراس بغية قتل أي حيوان يحاول التغذي عليها. كما وردت تقارير تثبت قيام بعض الأشخاص بإطلاق النار على النمور ونصب الفخاخ لصيدها وقتلها خوفًا من أن تهاجم ماشيتهم.

لا يوجد وعي كافٍ تجاه الوضع الحرج الذي يواجه النمر العربي وأهميته، فالكثير من عامة الناس لا يدركون أنه بات على وشك الانقراض، أو مدى الحاجة الملحة للتدخل لإنقاذه. فضلاً عن ذلك، لا تتوافر أعداد كافية من المناطق المحمية للحفاظ على النمور، ما يزيد احتمالية استمرار البشر في القضاء على النمور. وعلى الرغم من وجود أنظمة لمنع اضطهاد النمور، إلا أنها لا تطبق بالقدر الكافي في الوقت الحالي.